-عبد الحميد بن باديس 1889-1940:
أ- "وقد مكث طالبا مكبا على العلم والتعليم في جامع الزيتونة مدة أربع
سنوات نال في نهايتها شهادة ُ العالمية ُ في العام الدراسي 1911-1912م
وعمره حينذاك ثلاثة وعشرون عاما. ثم مكث عاما خامسا في تونس ، قضاه مدرسا
في جامع الزيتونة على عادة الطلبة المتخرجين في ذلك الوقت، حيث يقضي الواحد
منهم عاما للتدريس لطلبة الجامع الأعظم قبل أن يعود إلى بلاده.
وقد كان عبد الحميد بن باديس معروفا بين زملائه وأساتذته بالجد في العمل،
والاجتهاد في تحصيل العلم، والإقبال على دروسه، كما كان مشهورا بين مخالطيه
بالاستقامة، والخلق السمح القويم، وبالمواظبة على أداء الفرائض الدينية في
أوقاتها، والبعد عن مواطن الزلل والشبهات وكل ما يشين الخلق، والرجولة
والشرف".
ب- العوامل التي ساهمت في تكوينه:
أما العوامل التي ساهمت في تكوين عبقرية ابن باديس، فقد أوردها الكاتب وفصل
فيها، ونكتفي بتعدادها كما أوردها دون تفصيل:
"أول: توجيه والده الصالح له. ثانيا: علم أساتذته وتوجيههم ونصحهم له.
ثالثا: مؤازرة زملائه في جمعية العلماء له. رابعا: تجاوب الشعب الجزائري
معه. خامسا: تأثره بالقرآن الكريم".
المصدر نفسه ص171-178
ج- أهداف التربية عند باديس:
وتحت هذا العنوان توسع الدكتور تركي رابح في توضيح أهداف التربية المتوخاة
من إنشاء مدارس جمعية العلماء، ونستعرض هذه الأهداف العشرة دون تفصيل
تاركين للقارئ مراجعتها في المصدر المذكور:
"أولا إعداد الفرد الجزائري للحياة. ثانيا: كمال الحياة الفردية
والاجتماعية. ثالثا: النهوض بالجزائريين إلي مصاف الشعوب الراقية. رابعا:
المحافظة على الشخصية الجزائرية. خامسا: تكوين جيل قائد في الجزائر. سادسا:
مقاومة حركات التبشير وسياسة الفرنسة والتنصير. سابعا: مقاومة سياسة
الإدماج والتجنيس. ثامنا: المحافظة على الوحدة القومية للشعب الجزائري.
تاسعا: تحرير الفكر الإسلامي من البدع والخرافات. عاشرا: خدمة الإنسانية في
جميع شعوبها وأوطانها".
المصدر نفسه ص250-276
الأسئلة:
1- استخرج من النص بعض صفات ابن باديس العلمية والخلقية.
2- من علامات العظيم تجاوب الشعب معه، وهذا ما حدث مع الأمير والشيخ الحداد
وابن باديس، فما السبب في نظرك؟
3- بين غاية الشيخ ابن باديس ووسائله لتحقيقها من خلال دراستك للأهداف
المتوخاة من إنشاء مدارس جمعية العلماء.
4- وضح الجوانب الأخرى التي لم تذكر في النص من شخصية ابن باديس وبين أهم
أعماله-والأثر الذي تركه في الشباب الجزائري.
5- عالج موضوعا واحدا مما يأتي:
قاوم الشعب الجزائري مخطط الفرنسة الذي طبقه النظام الاستعماري في الجزائر
للقضاء على اللغة العربية، وقد قادت هذه الحركة شخصيات ثقافية على رأسها
الإمام عبد الحميد بن باديس، والشيخ البشير الإبراهيمي، والعربي التبسي،
والطيب العقبي، ومبارك الميلي، وأحمد توفيق المدني، والشيخ طفيش وغيرهم.