فصل وزير
الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أول أمس، في
الجدل الدائر حول إجراءات وثائق الهوية البيومترية، مؤكدا أن المحجبات
لسن ملزمات بنزع الخمار، غير أنهن ملزمات بإظهار الأذنين وأعلى الرأس، مع
تخفيف اللحية بالنسبة للرجال استجابة للمقاييس دولية.
”استفتينا الفقهاء والعلماء.. ولدينا فتوى الشيخ حماني”
ورد
زرهوني على منتقدي هذه الإجرءات و”الحملة المغرضة والقراءات المتداولة
هنا وهناك بصريح العبارة”، بالقول إن ”هذه الإجراءات العصرية لا تتنافى مع
العقيدة الإسلامية ولا مع حرمات الجزائريين”، وذهب إلى أبعد من ذلك حين
أوضح ”لقد استفتينا في ذلك الفقهاء والعلماء.. ولدينا نص فتوى الشيخ حماني
رحمه الله”..وقال في إشارة إلى أن هذه الإجراءات تدخل ضمن مسعى حماية
الجزائريين ”إذا كانت صيانة حرمات الجزائريين مسؤولية الدولة الجزائرية
ومعها وزارة الداخلية، لن نتخلى يوما عن هذه المسؤولية منذ الاستقلال”،
مضيفا ”من ينتقد هذه الإجراءات والأسئلة التي تصاحب استصدار هذه الوثائق
كالاستفسار عن جيران المعني وزملاء الدراسة والعمل ويزايد عليها فإنه يخاف
من الشفافية وإيضاح الهوية الحقيقية للأشخاص، خاصة وأن الوثائق الحالية
أصبحت أكثر سهولة في التزوير”.