منتدى الأمير
مرحبا بكم في منتدى متوسطة الامير عبد القادر بوادي رهيو ولاية غليزان-الجزائر
منتدى الأمير
مرحبا بكم في منتدى متوسطة الامير عبد القادر بوادي رهيو ولاية غليزان-الجزائر
منتدى الأمير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأمير

مرحبا بكم في منتدى متوسطة الأميرعبد القادر بوادي رهيو ولاية غليزان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دينامية الجماعة داخل القسم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zaki
الممتاز
الممتاز
zaki


ذكر عدد الرسائل : 371
العمر : 62
الموقع : ahmed_pef@hotmail.fr
العمل/الترفيه : استاذ تعليم اساسي
المزاج : حسب الظروف
تاريخ التسجيل : 12/10/2008

دينامية الجماعة داخل القسم Empty
مُساهمةموضوع: دينامية الجماعة داخل القسم   دينامية الجماعة داخل القسم I_icon_minitimeالأحد 11 أبريل 2010, 08:41

يعتبر
دور المربي في العملية التعليمية دورا قياديا في جماعة القسم، يؤثر في
سلوك متعلميه و و يوجههم نحو الصلاح ، عن طريق التواصل الذي ياخد بعين
الإعتبار حاجاتهم النفسية و العقلية.
و لايتأتى هذا إلا من خلال التفاعل
الإيجابي في إطار جماعة القسم، باعتبارها جماعة إجتماعية نظامية ، لها
خصوصياتها التي تميزها عن باقي الجماعات الصغيرة الأخرى.
من هنا كان
لزاما على كل من أراد أن يتعامل مع أي جماعة ما سواء أكان مربيا ،أو والدا ،
أو قائدا ، أو رجل إعلام،لكي ينجح في عمله و في أداء مهمته، أن يتعرف على
ماهية هذه الجماعة التي يتعامل معها و يتعرف على أهميتها و خصائصها و
بنائها و تماسكها، و أهدافها و ديناميتها، و التفاعل الإجتماعي داخلها، بين
عناصرها ، و بينها و بين الجماعات الأخرى.
و تعتبر جماعة القسم صنف من
الجماعات لها خصائصها و مميزاتها ، وأهدافها التي تميزها و التي يلتزم بها
أعضاؤها .و تتحدد جماعة القسم من خلال العمل في إطار متناغم و في كنف مؤسسة
تحتضنها و تعمل وفق نظام معين و قوانين مضبوطة ، بحيث يسمح لأفراد هذه
الجماعة من الإستفادة معرفيا ووجدانيا و حسحركيا.من اجل إحداث تغييرات في
سلوك أفراد الجماعة
من هنا تأتي هذه الدراسة و ذلك لمحاولة الوقوف على
تحديد مفهوم دينامية الجماعة داخل القسم، و مميزاتها و مميزاتهاوذلك للرفع
من الأداء التربوي.
و هذا طبعا لا يتأتى إلا من خلال نظام ييسر كل وسائل
العمل الضرورية للقيام بالمهام المنوطة بهم على أحسن الأحوال.

تحديد
مفهوم الجماعة:
يمكن تعريف الجماعة بأنها وحدة إجتماعية تتكون من
مجموعة من الأفراد (إثنان فما فوق) بينهم تفاعل إجتماعي متبادل و تتميز
الجماعة الإنسانية بوجود اللغة و هي أداة التصال الرئيسية .و علاقة صريحة
،قد تكون جغرافية أو سلالية أو اقتصادية ،أو وحدة الأهداف أو وحدة العمل و
الشعور بالتبعية أو الشعور بالنوع،أو الشعور بالإنتماء إلى وحدة واحدة،و
لهذه الوحدة الإجتماعية
مجموعة من المعايير و القيم الخاصة.و التي تحدد
سلوك أفرادها على الأقل في الامور التي تخص الجماعة سعيا لتحقيق هدف مشترك
،و بصورة يكون فيها وجود الأفراد مشبعا لبعض حاجاتهم.
وهناك صعوبة في
تحديد الحد الأقصى للجماعة فقد يمتد إلى 80 فردا و لا ينزل الحد الأدنى عن 3
أفراد ،إذ دون العدد 3 ليس هناك تفاعل أجتماعي بين أفرادها .و هناك عدة
تسميات للجماعة الصغيرة ،فهناك الفريق و الطاقم، و المجموعة، و الخلية، و
العصابة، و الزمرة .
و يحاول علم النفس الإجتماعي دراسة الجماعة ، وهو
فرع من فروع علم النفس و هو يهتم بدراسة السلوك الإجتماعي للفرد و الجماعة ،
و السلوك هو أي نشاط:"جسمي أو عقلي أو اجتماعي أو انفعالي" ، يصدر من
الكائن الحي نتيجة لعلاقة و تفاعل دينامية و تفاعل بينه و بين البيئة
المحيطة به.
و يتدرج هذا السلوك من البساطة كالسلوك الإنعكاسي إلى
التعقيد كالسلوك الإجتماعي الذي يتميز بالتفاعل بين أفراد المجتمع.

خصائص
الجماعة:
للجماعة عدد من الخصائص أهمها:
- عضوية فردين أو أكثر.
-
وجود ميول و قيم و دوافع مشتركة.
- وجود نمط تفاعل ثابت و منظم له
نتائجه بالنسبة لأعضاء الجماعة.
- قيام بناء للجماعة قوامه توزيع
الأدوار ، وترقي المراكز.
- تقنين المعايير و القيم التي تنظم العلاقات و
التفاعل ، والتي تكفل الضبط الإجتماعي لسلوك الأفراد.
- وجود هدف او
أهداف مشتركة تحقق الإشباع لحاجات أعضاء الجماعة.
وجود طريقة للإتصال، و
التواصل بشكل فعال بين افراد الجماعة.
أصناف الجماعات الصغيرة:
هناك
عدة أصناف للجماعات الصغيرة ، ويمكن القيام بتصنيف لهذه الجماعات انطلاقا
من ارتباطها بمؤسسة رسمية ، أو عدم ارتباطهابها.إذ أن هذا الإرتباط أو عدمه
تترتب عليه مجموعة من المتغيرات التي تؤثر في طبيعة الجماعة من حيث الهدف
الذي تسعى إليه.أو من حيث طبيعة العلاقات التي تجمع بين أفرادها، أو من حيث
المعايير التي تتحكم في بنينتها.
* فمن حيث ارتباط الجماعة بالمؤسسة
الرسمية بعقد واضح و صريح يحدد نظامها الرسمي و اختصاصاتها، و أهدافها، و
نوع الأعضاء وعددهم،تسمى .groupe institutionnelهذه الجماعة بالجماعة
المؤسسية
.groupe formel و يمكن أن ندرج في هذا الإطار الجماعة
النظامية
باعتبارها جماعة تخضع في تأسيسها و تنظيمها لقواعد مسبقة.و
يمكن أن ندرج
جماعة العمل،باعتبارهاجماعة ذات أهمية عملية واضحة.
*
أما من حيث عدم ارتباط الجماعة بالمؤسسة الاجتماعية ارتباط ذات طبيعة يتميز
بها قبليا، وعدم خضوعها لأية قواعد مسبقة فإنها في هذه الحالة تسمى
بالجماعة التلقائية ،إذ تخضع غالبا لالتقاء عرضي لرغبات متشابهة لعدد من
الأفراد.

جماعة القسم:
يمكن تصنيف جماعة القسم أو جماعة
(المدرس/التلاميذ)كجماعة عمل ضمن الجماعات النظامية المؤسسية ، وذلك لعدة
اعتبارات هي:
اولا: من حيث اختيار أعضائها المدرس، التلاميذ إذ ان
اختيار التلاميذ في هذا القسم أو ذاك لا يتم إلا بناء على عدد من
الإعتبارات المؤسسية التي لا تدخل فيها رغبات الأعضاء إلا بقدر يسير و ياخذ
بعين الإعتبار : السن – المستوى التعليمي- الجنس- المحيط السكني.كما أن
وضعية المدرس داخل هذه الجماعة تأتي بناء على اعتبارات مؤسسية لا عن رغبات
شخصية تتعلق به هو شخصيا.و من بين هذه الإعتبارات ك الدبلوم المحصل عليه –
نوع الإختصاص – السلك الذي ينتمي إليه – السوابق الإدارية.
ثانيا: من
حيث المعايير التي تتحكم فيها ، إذ أن جماعة القسم هي جزء من تجمع بشري
يتعايش داخل مؤسسة لها قوانينها التي تسيرها و أطرها التي تسهر على تطبيق
هذه القوانين و الإلتزام بها.
ثالثا: من حيث طبيعة العمل الذي تقوم به
جماعة القسم ن إذ أن عملها لا يقوم
على إنتاج شيء معين، بقدر ما يقوم
على إحداث تغيرات على أعضاءها فالطرق و البرامج و المناهج هي من وضع
المؤسسة التربوية.
رابعا: من حيث و جود سلطة تتحكم إلى حد ما في تنظيم
الجماعة و ضبط عملها و السير بها لبلوغ أهدافها.
من هنا نستنتج أن جماعة
القسم يمكن تصنيفها في إطار جماعة العمل و ذلك باعتبار العناصر المشتركة
بينهما و باعتبار العلاقة التواصلية التي تجمع بين مكونات هذه الجماعة
مدرس/ تلاميذ.
و نظرا للأهمية التي أصبحت تكتسيها جماعة القسم في الفعل
التعليمي/التعلمي ، و نظرا لتعدد أنماط الجماعات حاليا في الحياة
الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية ن وغيرها من المجالات الاخرى و تعدد
مهامها و أهدافها و تعدد المشاكل و الأزمات التي تواجهها و التي يمكن أن
تهدد توازنها و مردوديتها
نظرا لكل هذا برزت " دينامية الجماعات" كفرع
من علم النفس الإجتماعي يسعى لمعرفة الميكانيزمات التي تتحكم في حياة
الجماعة ن و بالتالي إمكانية استغلالها في المجالات المرتبطة بحياة
الإنسان.
و هكذا فلكي تكون مردودية الجماعة في مستوى الاهداف التي حددت
لها، يجب أولا معرفة هذه الجماعة كواقع له قوانينه ثم التصرف ثانيا إزاءها
بناء على هذه المعرفة، فما هو مفهوم دينامية الجماعة؟و ماهي المفاهيم
المرتبطة بها ؟
هذا ما سأحاول دراسته في المبحث التالي من هذه
الداراسة.
دينامية الجماعات:
تعريف دينامية الجماعة:تجدر الإشارة قبل
تحديد مفهوم دينامية الجماعة إلى أن عبارة "دينامية الجماعات" هي من وضع
الباحث الامريكي الألماني كيرت لوين
و تعني "تلك القوى النفسية و
الإجتماعية المتعددة و المتحركة و الفاعلة التي تتحكم في سيرورة الجماعة ، و
التي يمكن التعرف عليها ، بل و قياسها أحيانا."
كما تستعمل عبارة
"دينامية الجماعات "للتعبير عن مجموع الطرائق التي تسمح
بالتأثيرعلى
شخصية الفرد و الجماعة.إذ يكون الهدف منها مساعدة بعض الأفراد الخاضعين لها
على إدراك واع للظواهر التي تعيشها الجماعة ن وعلى تغيير مواقفهم و العمل
على تطويرها.
و لا تعني الجماعة هنا،ركاما من الأشخاص ، و إنما تعني
مجموعة أو كتلة من الأعضاء المترابطين و المتفاعلين عن وعي أو عن غير وعي
في حقل سيكوسوسيولوجي معين ،من خلال معتقداتهم و قيمهم و أهدافهم.
و
بفضل التطور الذي عرفته العلوم الإنسانية في بداية القرن العشرين و سعيها
لأن تكون موضوعية كباقي العلوم الأخرى كانت "دينامية الجماعات " إحدى
الخلاصات التي جاءت نتيجة التقاء علم النفس و علم الغجتماع فيما يسمى علم
النفس الإجتماعي ، و ذلك بعد أن تبين للباحثين أن الجماعات تتميز ببعض
الظواهر النفسية التي ليست بالضرورة مجموع نفسيات الأفراد المكونين لها
.فشرعوا في وضع القوانين المنظمة لها ، و لم تبق خاضعة لتأمل الفلاسفة
كما
كان الحال سابقا.
و لا يمكن في هذا المجال إنكار الدور الذي قام به
دوركايم في دراسة المؤسسات المجتمعية و القوى المحركة لها.و كذا الدور الذي
قام فرويد من خلال التحليل ، و الذي تمت الاستفادة منه، في تفسير العديد
من المكونات اللاشعورية و الظواهر العلائقية على مستوى سلوك الأفراد و
الجماعات.
كما ينبغي الإشارة إلى التأثير الذي مارسته العلوم الفيزيائية
على يد كيرت لوين
في صياغتها لنظرياته حول الجماعات ،و من هذه العلوم
على الخصوص أخذت "دينامية الجماعات" تسميتها و طريقة مقاربتها .و تبدو
مقاربتها مثلا في وضع الظاهرة المدروسة داخل حقلها أو محيطها الذي تتفاعل
فيه، لمعرفة نوع العلاقات التي تربطها بهذا المحيط، و ماهي نوع السلوكات
التي تصدر عن افراد الجماعة و تفسيرها، وكيف يحافظ العنصر منها على توازنه
داخل عدد من التيارات و القوى، التي تجري في محيطه الحيوي.
لقد كانت
المفاهيم و المتغيرات التي حددها كيرت لوين قادرة على مد الباحث
بأداة
كفيلة لتحليل موضوع بحثه ووضع فرضيات قابلة للتجريب.
و من العوامل
الأساسية التي ساهمت في بلورة هذا المفهوم الجديد هو التطور الحاصل في علم
النفس و علم الإجتماع، الأول بدراسة سلوك الفرد داخل جماعة باعتباره سلوكا
ذا طبيعة متميزة ، و الثاني باكتشافه لظواهر إجتماعية صغرى ذات طبيعة
متميزة ضمن الظواهر المجتمعية الكبرى.
و إلى جانب الجهود التي قام بها
كيرت لوين فهناك جهود لاتقل أهمية و التي ساهمت في بلورة هذا المفهوم و هنا
الإشارة إلى ما قدمهالباحث الأمريكي
جاكوب ليفي مورينو من خلال طريقته
المعروفة بالقياسة الإجتماعية أو
الطريقة السوسيومترية، و الخاصة
بالكشف عن المستوى المستتر في البنية التلقائية للجماعة الصغيرة.
القياسة
الإجتماعية أو السوسيومترية:
كان "جاكوب ليفي مورينو" أن البعد الأساسي
في شخصية الفرد هو البعد الإجتماعي ،باعتبار الفرد كائنا اجتماعيا تتحدد
شخصيته بفعل تواصله و تفاعله مع محيطه الإجتماعي، و لم يعدينظر على شخصية
الفرد كشعور ذاتي منفصل عن الآخرين.يتم تعامل الفرد مع محيطه على مستويين :
مستوى خارجي يعكس جانبا من سلوك الفرد ،و مستوى باطني يعكس الجانب الخفي و
المؤثر من هذا السلوك.فهناك مواقف وجدانية و فكرية خفية لا نظامية داخل
الجماعة الصغيرة.
تشكل في ترابطها بنية مستترة تعطي صورة عن الفرد و
موقعه الإجتماعي داخل هذه البنية.
Morenoو يرى مورينو أن البنية
المستترة للجماعات الصغيرة هي في نفس الوقت ،واقع وجداني و عقلي (فكري) لا
يمكن إنكاره ..
وسيلة للكشف Test sosiomètrique و يعتبر المقياس
السوسيومتري
عن البنية الخفية للجماعة و هو عبارة عن استمارة تتضمن عدد
من الأسئلة توزع إسميا على افراد الجماعة ،مع اشتراط الإجابة الصادقة و
التلقائية عن الاسئلة ، حتى تكون الأجوبة معبرة عن الوضعية الداخلية التي
توجد عليها الجماعة .و يشترط قبل توجيه الاسئلة تحديد المناخ العام للجماعة
حتى تكون مناسبة لما هو معيش من طرف اعضاء الجماعة.
و تكون الموجهة على
سبيل المثال كالتالي:
_ مع من ترغب أن تعمل في تمارين الرياضيات أو
العربية أو الفرنسية..
اذكر الإسم أو الأسماء بالترتيب.

_ من هو
التلميذ أو التلاميذ الذي تظنه يختارك للعمل معه ،أذكر أسماؤهم
_ من هو
التلميذ أو التلاميذ الذين لا ترغب في العمل معهم في مادة الرياضيات.؟
_
من هو التلميذ أو التلاميذ الذين تفضل الخروج معهم إلى الشارع.؟
_ من
هم الذين تظنهم يرغبون في الخروج معك؟
و يستحسن عند الإجابة ألا يتجاوز
التلميذ إختيار ثلاثة أشخاص حتىتعكس الإجابة ،عند وضعها داخل الخريطة داخل
الخريطة السوسيومترية ،الصورة
الحقيقية للعلاقة الفكرية و الوجدانية
داخل جماعة القسم.
** وبعد جمع الإستمارات يمكن استخلاص هذه الخريطة أو
ما يسمى بالسوسيوكرام ، إذ تكشف للمحلل المدرس مايلي:
* من هم النجوم:
أي التلاميذ الذين وقع عليهم إختيار أغلب التلاميذ.
* الجماعات الصغرى
التي تضم تلميذين أو ثلاثة أو أربعة يتبادلون الإختيار بينهم.
*المنعزلون
و المهمشون الذين لا يقع عليهم الإختيار من طرف أعضاء التلاميذ
و
يستطيع المدرس عند وضع هذه الخريطة السوسيومترية مثلا ، أن يكتشف بأن هناك
شبكة من العلاقات الوجدانية – الفكرية تجمع بين بعض التلاميذ و تلغي البعض
الآخر ، تعطي القيمة و الزعامة للواحد دون الآخر ، و بالتالي تصبح للمدرس
معلومات عن بنية الجماعة التي يتعامل معها و هذا يعني أن نجاح الفعل
التعليمي /التعلمي لايرتبط فقط بمدى التزام المدرس بطريقته البيداغوجية
الموجهة إلى التلاميذ بل أيضا بمدى وعيه بأهمية هذه المجموعة من الأعضاء
لها خصوصياتها و طبيعتها .

و على سبيل التوضيح سأستعين بهذه الخريطة
التقريبية التي تمثل نموذجا لتوزيع الأعضاء داخل جماعة، و ذلك بعد تحليل و
تحديد إختياراتهم:
العنصر أ: تتجه نحوه العناصر ب-ت-ج-د-ه-ي
العنصر
ب:تتجه نحوه العناصر ت-ث
العناصر :ك-ل م- ن ،تتفاعل بينها .
يلاحظ
من خلال هذه الخريطة السوسيومترية أن العنصرين أ و ب يمثلان
الذين وقع
عليهما الإختيار و العنصر أ هو النجم و الزعيم .
العناصر ك-ل-م-ن :
جماعة صغرى تتبادل الإختيار بينها.



مفاهيم أساسية لتحليل
دينامية الجماعة:
هناك مفاهيم مرتبطة بدينامية الجماعة من بينها :
1-
مفهوم التماسك:و يقصد به القوى التي تربط أعضاء الجماعة بعضهم البعض ، و
التي تقاوم كل القوى المضادة و الهادفة إلى تفكيك هذه الجماعات و يتضمن
التماسك شعور الفرد و الأفراد بانتمائهم إلى الجماعة و الولاء لها وتمسكهم
بعضويتها و معاييرها وعملهم معا في سبيل هدف مشترك.
و لا تصل الجماعات
على هذا المستوى من التماسك الداخلي و الخارجي إلا إذا كانت الترابطات
المختلفة بين أعضائها تعكس الوجه الحقيقي لما يريد الأعضاءأن تكون عليه هذه
الجماعة.
و المقصود بالتماسك الداخلي ، البعد الوجداني و الفكري الذي
يتحكم في تنظيم العلاقة بين أعضاء الجماعة.أما التماسك الخارجي ،فيقصد به
البعد ذو الطابع
المجتمعي المؤسساتي الذي يتدخل إلى حد كبير في رسم
المجال الذي تتحرك فيه الجماعة.
العوامل المؤدية إلى تماسك الجماعة:
1-
العوامل الخارجية: و هي تكون مثلا العوامل التي تتدخل في تنظيم الجماعات
المؤسسية ، من حيث الرقابة الإدارية كتحديد مكان وزمان وجود الجماعة ، وكذا
التزام الجماعة بنظام محدد تشترك معه في الإلتزام بعدد من المعايير التي
ينبغي الخروج عنها كارتباط جماعة القسم بالمؤسسة و تبعيتها لها هذا إضافة
إلى التنظيم المادي للجماعة كتوزيع الأدوار و المهام و المسؤوليات و تقسيم
العمل.


2- العوامل الداخلية: أما العوامل الداخلية فهي ذات
بعدين :بعد عاطفي ووظيفي.يدور البعد العاطفي حول تكافؤ اهتمامات أعضاء
الجماعة و تقارب ميولاتهم ، ويرى فرويد أن توحد الإهتمامات بين أعضاء
الجماعة يؤدي إلى توحيد الروابط بين أعضائها ، فيخلق مشاعر الوحدة التي
تكون مصدرا من مصادر قوتها.
إضافة إلى ذلك فهناك الرغبة في التواصل مع
الآخرين و التي تعتبر نزعة طبيعية لدى الفرد،تشكل الدافع الرئيسي لديه
للإنتماء إلى الجماعة و التوحد بها و الدفاع عنها و الحفاظ على تماسكها .
أما
البعد الوظيفي فهو يرتكزغلى توزيع الأدوار داخل الجماعة ، و مدى إعتماد
الواحد منها على الآخر .بحيث إن انعدام الأدوار أو غموضها يعوق عملية
التواصل داخل الجماعة.و تعتبر جماعة القسم ، من بين الجماعات التي يتحكم
هذان البعدان في تماسكها إلا أن كل بعد منها يضعف أو يتقوى حسب النموذج
التعليمي المتبع ، مما تكون له انعكاسات إيجابية أو سلبية على الفعل
التربوي.
فالبعد الخارجي المؤسسي ، يتضمن القانون الداخلي للمؤسسة ، و
أنواع العقوبات التي تفرضها الإدارة على التلاميذ ، و البرنامج الدراسي و
الحجرة الدراسية و نوع و عدد الأشخاص الذين يشكلون الجماعة.
وهي كلها
عناصر ترسم المجال الذي يمكن لجماعة القسم أن تتحرك فيه ، وحتى يمكن أن تصل
جماعة القسم إلى هذا التماسك يجب أن تتوفر لها الشروط الداخلية الضرورية و
معناه تهييئ الجو الملائم لنجاح العملية التربوية.
مفهوم المعايير:
إن
الجماعة الصغيرة التي تتوفر فيها شروط التفاعل الدينامي هي جماعة يتقارب
أعضاؤها في عدد من المواصفات على مستوى الميول و الاتجاهات و المعتقدات و
المواقف، وهذه المواصفات هي مل يوحد أعضاء الجماعة وتخضع
تبلورها لعدد
من الاعتبارات ذات طابع سيكوسوسيوثقافي تتطور هذه الاعتبارات على شكل
تراضي، تعكس التوافق بين أعضاء الجماعة.
إن هذا لايعني أن كل المعايير
التي تخضع لها الجماعة هي وليدة تطورها ، بل إن هناك من المعايير ما يكون
سابقا الجماعة ، وخاصة الجماعة المؤسسية النظامية كجماعة القسم مثلا.
المعايير
بأنها:Etienne minarik و تعرف "إيتيين ميناريك"
( مجموعة من القواعد
ذات طابع قسري تسمح للفرد و للجماعات من الأفراد بتنظيم و ضبط تصرفاتهم و
طرائق تفكيرهم ، و تشكل المعايير نظاما حقيقيا من الإشارات و الرموز أي
عبارة عن وسيلة للتواصل، و قاعدة للعلاقات بين الأشخاص كما تتضمن نوعا من
التماثل للعلاقات الفردية و الجماعية ، و تسمح بالتلاؤم مع الوضعيات
المختلفة.)
و تشكل بذلك المعايير الإطار المرجعي الذي يعتمد عليه أعضاء
الجماعة في تنظيم علاقات بعضهم البعض و مع المحيط الخارجي
وظيفة
المعايير
للمعايير و ظيفتان أساسيتان
: الضرورية لاستقرار كل جماعة
،لأن غياب Stabilitè 1- وظيفةالثبات
المعايير يؤدي لا محالة إلى حالة من
الفوضى تنعدم معها أية حياة إجتماعية.
2- قابليتها للتنبؤ ،بمعنى أن
المعايير تخلق لدى الفرد نوعا من القدرة على
على توقع سلوكات و رد فعل
أعضاء جماعة الآخرين.
إن الطابع الإلزامي الذي تحمله المعايير بالنسبة
لسلوك أفراد الجماعة يبدو كذلك جليا على مستوى جماعة القسم ، باعتبارها
مؤسسة نظامية تخضع لمجموعة من القواعد و الضوابط التي تنظمها

مفهوم
التفاعل:يعتبر التفاعل بدوره عنصرا أساسيا لدراسة الجماعة ، إذ من خلاله
نتبين مدى حيويتها أو جمودها ، كما تنعرف أشكال التواصل بين أعضائها كما
يتيح هذا المفهوم التعرف على إيجابية بعض الأعضاء في خلق الديناميكية داخل
جماعة القسم ، والتفاعل هو قبل كل شيء تبادل بين الأعضاء و هو يقع عندما
يؤثر طرف مثلا في آخر . ويسمح ايضا داخل الجماعة بالتعرف على آراء أفرادها ،
كما يسمح بالكشف عن آراء جديدة.
و تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك مجموعة
من العناصر الأساسية المؤثرة في عملية التفاعل و التي بدونها ينعدم و هي:
1-
اللغة ، إذ تعتبر اللغة الأداة الأساسية للتواصل باعتباره هو المرحلة
الأولى من التفاعل.
2- الإشارات و الرموز، فلا يخفى الأهمية التي
تكتسيها علامات الرفض أو القبول أو علامات الرضى أو النفور و التضايق
كمؤشرات على مواقف بعض الاعضاء.
3- توزيع الأدوار و المهام على أعضاء
الجماعة ن فهي تلعب دورا أساسيا في تطوير عمل الجماعة ، ومن تم تتجلى
أهميتها في عملية التفاعل.
4- المعارف و المعتقدات التي يحملها أعضاء
الجماعة و كذا قدراتهم البدنية و الفكرية.

5- حاجات أعضاء الجماعة و
رغباتهم ، فحاجاتهم إلى المودة و إلى الإجتماع إلى ألآخرين يدفعهم إلى
التواصل و المشاركة في أعمال الجماعة .

6- شبكات التواصل : فكلما
تعددت علاقات العضو مع باقي الأعضاء كلما كان التفاعل أكبر .
من هنا فإن
جماعة القسم يتخذ فيها التواصل أشكالا متعددة و ذلك حسب درجة التفاعل بين
أفرادها ( المدرس/ تلاميذ) (تلاميذ/تلاميذ) ، و كلما كان التفاعل كبيرا إلا
و كانت أشكال التواصل كثيرة و غنية.
و هذا طبعا يسهم بنوع كبير في
الرفع من التحصيل الدراسي لأفراد هذه الجماعة و كذا إحداث التغييرات على
المستويات الثلاث المكونة لشخصية الفرد و هي الوجدانية و العقلية و
الجسمانية.
القيادة التربوية:
يتم من خلال المنهج السوسيومتري (منهج
قياس العلاقات الإجتماعية )
في كثير من الاحيان ،إختيار القادة.و هناك
أنواع من القيادات منها القيادة التربوية،والتي تقوم بدور إجتماعي تربوي
يقوم به المربي أثناء
تفاعله مع جماعة القسم ، و يتسم هذا الدور بأن
المربي ( المدرس) يكون له القوة و القدرة على التأثير في التلاميذ و توجيه
سلوكهم في سبيل تحقيق الأهداف التربوية .و القيادة التربوية شكل من أشكال
التفاعل بين المدرس و جماعة القسم.فالمدرس قائد تربوي يقود جماعة القسم ،
يربيهم و يعلمهم ، و يؤثر في سلوكاتهم الإجتماعي، فالمدرس يعتبر بذلك الشخص
المركزي في جماعة القسم

وظائف القائد التربوي:
تتلخص أهم وظائف
القائد التربوي فيما يلي:
* المدرس : يقوم بتدريس مادة التخص
* و هو
في نفس الوقت مخطط للعملية التربوية.
* منفذ للمنهاج الدراسي.
* حكم
و وسيط فيما قد ينشب من صراعات بين التلاميذ.
* مثيب و مؤدب مما يمكنه
من الحفاظ على نظام الجماعة .
* نموذج سلوكي و مثل أعلى و قدوة حسنة
للتلاميذ.
* رمز للجماعة و استمرارها في أداء مهمتها.
* صورة أب و
رمز مثالي للتوحد.
* حارس معايير السلوك التربوي.
* محافظ على
تماسك و تكامل لجماعة القسم.
سمات القيادة التربوية:
و القيادة
التربوية سمة تكتسب عن طريق التدرب عليها.و يمكن تلخيص أهم سمات القائد
التربوي فيمايلي:
* السمات الجسمية: الصحة الجسمية، الحيوية ، و الخلو
من العاهات المعوقة للسلوك القيادي التربوي.
* السمات العقلية المعرفية
: منها الذكاء العام ، الإبتكار ، التخصص العلمي ، الكفاءة العلمية ،
الثقافة العامة، الثراء المعرفي ، اتساع الأفق ، حسن التصرف سلامة التفكير،
الحكمة، القدرة على اتخاذ القرارات القدرة على الإقناع و على النقد،بعد
النظر، نفاذ البصيرة

* السمات الإنفعالية: الثبات الانفعالي ، النضج
الانفعالي ، المشاركة الانفعالية،
قوة الإرادة ، معرفة النفس، الثقة
في النفس، ضبط النفس، التوافق النفسي
* السمات الإجتماعية: الذكاء
الإجتماعي ، التعاون، الإيجابية، الإنبساط، مسايرة المعايير الإجتماعية ،
المهارة الإجتماعية ، التسامح ، تقبل النقد ، القدرة على الإبقاء على تماسك
الجماعة ، القدرة على تكوين علاقات إنسانية .
* سمات عامة : حسن المظهر
، حسن السمعة ، التواضع ، الأمانة ، العدل
القدرة على الحكم الموضوعي ،
التدين ، المحافظة على الوقت ، الحزم ، المثابرة ، ...
و تعتبر القيادة
التربوية سلوك يمارس ، و تظهر القيادة التربوية حين يمارس المربي ( المدرس
) دوره التربوي في المواقف التربوية مع جماعة قسمه .
و من أهم خصائص
سلوك القائد التربوي مايلي:
- تقديم المعلومات: و هذا أمر متوقع من
المدرس حسب تخصصه، كمدرس مادة علمية يقدمها بأمانة و تمكن بنا يلائم مستوى
التلاميذ مستخدما طرق التدريس الجيد.
- التوجيه و الإرشاد : فالمدرس
الجيد _ المرشد هو التطور الجديد العصري لشخصية المدرس الذي يهتم بتدريس
مادة تخصصه ، و في نفس الوقت يقوم بدراسة و فهم التلاميذ كل على حدة و
كجماعة . ويقوم بمساعدة التلاميذ و إرشادهم بطريقة مخططة
- التفاعل
الإجتماعي : القائد التربوي يجب أن يكون نشيطا و إيجابيا في التفاعل
الإجتماعي و على درجة كبيرة من الوعي الإجتماعي و الذكاء
الإجتماعي ، و
في مناخ إجتماعي يسوده الديموقراطية.و ما تجدر الإشارة إليه
ان التفاعل
الإجتماعي بين القائد و التلاميذ يجب أن يسوده العلاقة الإنفعالية النقية (
حب كثير+خوف قليل) و أن يبتعد عن علاقة الطغيان ( حب قليل+خوف كثير).
-
المبادرة و الإبتكار : فالمربي المدرس أنضج من تلاميذه و أكثر منهم خبرة و
علما و يتوقع منه أن يكون اكثر مبادرة و أكثر قدرة على الإبتكار ن فهو أول
من تتوقع منه الجماعة أن يبدأ بالسلوك و التصرف.
- الطموح و المثابرة:و
المربي بحكم قيادته التربوية يصعد بمتعلميه في مستوى طموحهم ، و لابد أن
يتوافر سلوك المثابرة لتحقيق مستوى الطموح.
- التخطيط و التنظيم:
فالقائد التربوي ، بالإشتراك مع تلاميذه يقوم بعملية تخطيط السلوك الجماعي و
تنظيم هذا السلوك و تنسيقه و توجيهه و تركيزانتباه الجماعة على الهدف.
-
السيطرة: و لابد أن يتوافر سلوك السيطرة المستندة إلى مركز المربي و
مكانته بين تلاميذه.
- المحافظة على التماسك، و المحافظة على التكامل .
-
صيانته بناء الجماعة : و هذا أمر هام خاصة بناء العلاقات الإجتماعية الذي
يقوم على التجاوب و التقبل و الإهتمام المتبادل المتعاون.
- التوافق
النفسي و الإجتماعي: و هذا ضروري جدا في سلوك القيادي و يتضمن السعادة
بالعمل مع الجماعة و العمل لصلحها
- الشورى: و هي من أهم خصائص السلوك
القيادي ، قال تعالى:" فبما رحمة من الله لنت لهم ، و لو كنت فظا غليظ
القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر ."
هذا
و يجب أن يحرص المربي على القيادة التربيوة الديموقراطية ، و قد أجريت
دراسات تجريبية في المناخات الإجتماعية الثلاثة(الديموقراطية، و
الأوتوقراطية، و الفوضوية)، و في إطار ما أطلق عليه البعض اسم "التدريس
الممركز حول المدرس" أو التدريس الموجه، حيث يحدد المدرس مادة التدريس و
موضوعات المناقشة و طريقة التقويم..، و هناك التدريس المتمركز حول التلميذ
أو التدريس غير الموجه حيث يكتفي المدرس بعرض عام لمطالب الدراسة و حدود
النشاط التعليمي و يترك التلايمذ يحددون أسلوب النقاش و الدراسة و التقويم
و
جاءت كل نتائج هذه الدراسات التجريبية في صالح القيادة الديموقراطية

طرق
و أساليب اختيار القادة التربويين
هناك العديد من الطرق و الأساليب
المتبعة في اختيار القادة التربويين،و من هذه الطرق و أهمها مايلي:
*
الإختبارات الموقفية : و في هذه الطريقة يوضع الفرد في موقف مع جماعة
التلاميذ و يقوم بسلوك اجتماعي مثل مناقشة موضوع أو شرح درس أو قيادة رحلة
أو حل مشكلة و يحدث هذا قي دروس التربية العملية و يصلح قائدا ذلك الذي
يلاحظ لديه حسن قيامه بدور القيادة التربوية و توافر سمات القيادة التربوية
لديه و سلامة التفاعل الاجتماعي و السلوك القيادي.

* الإختبارات
النفسية: خاصة اختبارات الشخصية لتقدير السمات كوسيلة لاختيار القادة سواء
في ذلك اختبارات الورقة و القلم و الإختبارات الإسقاطية و معناه قياس
القدرة على التصرف و كذا اختبارات قياس المعلومات التربوية و قياس التصرف
في المواقف التربوية.
* تحليل التفاعل : و ذلك على اساس من ملاحظة
السلوك القيادي باستمرار .
* المقابلة الشخصية : حيث يجري الإختيار
الشخصي عدد من الخبراء و المختصين لتحديد مدى مناسبة الفرد للقيادة
التربوية .
هذا يجب أن نولي التدريب على القيادة التربوية اهتماما خاصا
و ذلك من خلال طريقة القيام بالدور في مواقف التربية العملية.
و معنى
الطريقة الأوتوقراطية مثل اتخاذ القرارات الفردية دون إشراك المتعلمين فيها
و إصدار الأوامر و عدم إعطاء التلاميذ فرصة التدريب على تحمل المسؤوليات.
و
إذا نظرنا على القيادة كسمة من سمات الشخصية فإن معظم سمات الشخصية تكتسب،
و إذا نظرنا إليها كدور إجتماعي فإنه يتحدد في إطار معاييرإجتماعية
مكتسبة
أيضا. و هذا يجعلنا نرى بطلان القول القديم "أن القيادة يولدون و لا
يصنعون" و من ثم فليس هناك حاجة إلى التدريب على القيادة أن النظرة الحديثة
إلى القيادة هي إمكانها تعلمها
و قد لاحظ بافليس سلوك ستة مشرفين على
ملاعب للأطفال ، ووجد أنهم جميعا يقعون في أخطاء قيادية مثل اللجوء إلى
اساليب أوتوقراطية .ثم أعطى ثلاثة من المشرفين تدريبا على القيادة لمدة
ثلاثة أسلبيع ثم قارن بين سلوكهم و
بين سلوك الثلاثة الذين لم يعطوا
التدريب على القيادة .فوجد أن الثلاثة الذين أعطواالتدريب على القيادة قد
ازداد استخدامهم للأساليب الديموقراطية في قيادة الجماعة و إدارة الملاعب و
ارتفع مستوى الروح المعنوية للأطفال و ازداد حماسهم للنشاط و اشتراكهم فيه
و
من طرق التدريب على القيادة تلك التي ابتدعها يعقوب ليفي مورينو
و
المعروفة باسم طريقة(القيام بالدور) حيث يقوم الفرد بدور القائدMoreno
في
مواقف متنوعة أشبه ما تكون بمواقف الحياة اليومية ، و يرى البعض أن
التدريب يمر بمراحل متتالية فهو يبدأ بالتعرف على النواحي السلوكية المطلوب
تعلمها ، ثم يأتي دور ممارسة السلوك ثم نقل ما تم تعلمه في فترة التدريب
إلى العمل الحقيقي في القيادة
و حتى يتحقق التمكن من آليات القيادة
الجيدة لابد للمعنيين بهذ الأمر من دراسة علم النفس و خاصة علم النفس
التربوي و علم النفس الإجتماعي للإحاطة بالسلوك الإجتماعي و دوافعه و
التفاعل الإجتماعي و سيكولوجية القيادة
مفهوم الزعامة
يعتبر ظهور
الزعامة في الجماعات الصغيرة إفرازا طبيعيا لتفاعل أعضائها في مكان و زمان
معينين ، و تكتسي الزعامة أهمية كبرى في دينامية الجماعة لما لها من تأثير
كبير على مجرى حياة الجماعة.و تكون الزعامة في الجماعة النظامية المؤسسية
من نصيب الشخص الذي تراه السلطة العليا مؤهلا للقيام بها قصد تطبيق بعض
تطبيق التعليمات التي تراها السلطة ضرورية بالنسبة لجميع أعضاء الجماعة
و
لاتخرج الزعامة عموما عن الصنفين المعروفين التاليين
1- الزعامة
الديموقراطيةأو القيادة : و يمثلها النموذج القيادي التعاوني
ويعتمدType
coopératif
2- الزعامة السلطوية أو الرئاسة: و يمثلها النموذج القيادي
السلطوي
و يعتمد في زعامته على الضغط و التخويف Type autoritaire

و
الترهيب الممارس مباشرة على الآخرين دون اعتبار لردود فعلهم ، و يشترط
الطاعة
و الإحترام و الحب أحيانا
و لاحظ ريدل أن القسم كمجموعة من الأشخاص
يسيره زعيم رسمي (المدرس)

لا يشكل بالضرورة جماعة ، وليكون كذلك
ينبغي أن يتوحد أعضاؤه وجدانيا انطلاقا من شعور مشترك يتولد لديهم حول
شخصية مركزية يمكن أن تكون في القسم ، هي المدرس أو أحد التلاميذ
و يعطي
ريدل عشرة نماذج لهذه الشخصية المركزية من حيث علاقتها بتكون الجماعة أي
تلك الشخصية التي تخلق لدى أفراد المجموعة،مشروع من خلال
علاقات
وجدانية تربطهم بهذه الشخصية.و ينبني هذا التصنيف على تحليل نفسي لعدد من
النماذج البشرية التي تستقطب حولها عددا من الأشخاص يشكلون ما يسمى ب
الجماعة و هذه النماذج هي
Le souverain patriarche العاهل الأبوي
Le
leader الزعيم
Le tyran المستبد

المحبوب
L objet d amour

L
objet de pulsion agressives العدواني
L organisateur المنظم

Le
séducteur الفاتن

Le héros البطل

La mauvaise influence ذو
التأثير السيء
Le bon exemple القدوة
و بناء على ما سبق تكون الزعامة
في جماعة القسم من نصيب المدرس باعتبارها جماعة مؤسسية ، إذ أن المدرس هو
ذلك الشخص الذي تتوفرفيه الشروط الضرورية و الذي تراه السلطة العليا مؤهلا
للقيام بالمهام الموكولو إليه.و يكون له ، بحكم وضعه هذا تأثير كبير على
سيرورة الجماعة لدرجة تجعل الحياة فيها انعكاسا لنوع العلاقة التي تربطه
بها
و بناء على ذلك تبدو ضخامة المسؤولية التي يتحملها القائد التربوي

(المدرس)
إذ تتطلب منه الإستعداد البدني و النفسي و المعرفي لرغبة رعاياه

من
التلاميذ

خاتمة
إن الممارسة التعليمية، داخل المؤسسة التربوية
في إطار جماعة القسم و التي تندرج ضمن الجماعة المؤسسية النظامية، تقوم على
مجموعة من الأسس و القواعد المتفق عليها مسبقا و التي حددتها السلطة
التربوية العلياو التي من خلالها تتحدد طبيعة العمل بين أفراد الجماعة و
ذلك عبر الإلتزام بها من أجل تحقيق الأهداف المعلنة، وهذا طبعا لا يتأتى
إلا من خلال تطبيق البرنامج الدراسي وفق جدولة زمنية وعبر التواصل الفعال
بين أفراد الجماعة بالأشكال المتنوعة سواء منها الافقية و العمودية و
الدائرية و شبه الدائرية
و حتى تتمكن هذه الجماعة من بلوغ اهدافها و
المتمثلة في اكتساب الكفايات الضرورية لمواجهة مختلف الوضعيات الحياتية
لابد من أن يحدث نوع من الديناميكية الإيجابية بشكل يسمح لأفراد هذه
الجماعة من تطوير مهاراتهم و تغيير سلوكاتهم في الإتجاه المرغوب فيه مع
اكتساب القيم الضرورية التي تجعلهم قادرين على مواجهة المواقف التي تعترضهم
في حياتهم و ذلك عبر التدرب عليها في وضعيات تعليمية داخل الفصل الدراسي
إن
دراسة دينامية الجماعة داخل القسم قد أتاح الفرصة امامنا للإطلاع على أحدث
النظريات في هذا المجال سواء المتعلقة بالطرق السيكولوجية و السوسيولوجية
التي تبحث في الفرد و الجماعة معا
كما إن هذه الدراسة تجعلنا نأخذ بعين
الإعتبار حاجات المتعلمين النفسية و الإجتماعية أثناء الممارسة الفعلية
للعملية التربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دينامية الجماعة داخل القسم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأمير :: المنتدى العام :: منتدى القضايا التربوية-
انتقل الى: