مفكرة
الإسلام:
وُضع في مدينة مرسيليا الفرنسية حجر الأساس لبناء أكبر مسجد في أوروبا.
وقد حضر
المناسبة التي يصفها الجميع بالتاريخية عددٌ من ممثلي السلطات المحلية وممثلي
المسلمين في فرنسا.
وسيبنى جامع مرسيليا الكبير وقاعة الصلاة التي تبلغ مساحتها
2500 متر مربع في موقع مسلخ قديم في شمال المدينة على أرضٍ مساحتها 8600 متر مربع
استأجرتها الجمعية القائمة على بنائه من المدينة مقابل 24 ألف يورو سنويا.
وتقدر
كلفة هذا المشروع الكبير بـ 22 مليون يورو.
وقال المهندس المعماري "ماكسيم روبو"
الذي يعمل على المشروع إن وضع حجر الأساس ليس إلا مرحلة جديدة قبل بدء الأعمال
فعليا "في فبراير 2011" في سبيل "تسليم المبنى في يناير 2012 وفتحه أمام الزوار في
أكتوبر 2012".
دعم المسلمين:
من جانبه، طلب نور
الدين شيخ رئيس جمعية "مسجد مرسيليا" "من المسلمين كافة، لا سيما من هم في مرسيليا،
التفكير جديًّا في الأهمية الجوهرية التي يرتديها مسجدنا للتجمع، ومواكبة بنائه حتى
النهاية والدفاع عنه".
وأكد أن "وضع حجر الأساس عمل رمزي لجمع الدول المسلمة في
احتفال كبير وإنهاء الالتزامات ومشاركة الدول المختلفة، كل هذا ينبغي أن يحصل في
الأشهر المقبلة على ما أعتقد".
وحضر احتفال وضع حجر أساس المسجد يوم الخميس
القناصل العامون للسنغال ومصر وإندونيسيا وتونس والمغرب وسوريا ولبنان وليبيا
وتركيا.
ومن المقرر عقد اجتماع في ما بينهم وبين ممثلي الجمعية لوضع أُطُر
التزامات الدول بحسب نائب رئيس الجمعية ماخيت سيسيه.
كما وصل سفير الجزائر معصوم
صبيح إلى مرسيليا كذلك. وقال صبيح: "من أجل إظهار تمسكها بقيم الإسلام والتأكيد على
أهمية الجالية الجزائرية في مرسيليا ومحيطها، قررت الجزائر المساهمة في الجهد
الجماعي كي يبصر هذا المشروع النور أخيرًا".
وأكد على التزام بلاده الكامل "في
المساهمة في نجاح المشروع، سواء معنويا، ماليا، وماديا، وكذلك من خلال توفير
الموارد البشرية اللازمة عند الحاجة، لا سيما أئمة يتقنون العربية
والفرنسية".
حظر النقاب:
وجاء
وضع حجر الأساس لمسجد مرسيليا الكبير غداة إقرار الحكومة الفرنسية مشروع قرار يحظر
ارتداء النقاب الإسلامي في الأماكن العامة؛ وهو القرار الذي أثار استياءً في أوساط
الجالية المسلمة في فرنسا وهي الأكبر في أوروبا حيث تضم 5 إلى 6 ملايين
نسمة.
كما طرحت في فرنسا مسألة المآذن التي منعت في سويسرا، لكن
النقاش حولها ظل محدودا