zaki الممتاز
عدد الرسائل : 371 العمر : 62 الموقع : ahmed_pef@hotmail.fr العمل/الترفيه : استاذ تعليم اساسي المزاج : حسب الظروف تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: أســرار وخفــايا القلــب الجمعة 16 أبريل 2010, 11:35 | |
| والقلب له تعريفان :
التعريف الطبي : عبارة عن كيس عضلي مخروطة الشكل يقع في الصدر فوق الحجاب الحاجز وزنه حوالي 250 أو 300 جرام وقد يصل إلى 600 جرام في حالة الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة لترسب الدهنيات . وطوله حوالي 12 سم وعرضه حوالي 8 سم وسمكهُ تقريباً 9 سم ، ويعتبر القلب أعظم مضخة عرفها الإنسان فهو يبدأ في العمل منذ اليوم الثامن عشر من الحمل أو الواحد والعشرين ويعمل حتى نهاية عمر الإنسان .
ومن عجائب القلب في المخلوقات أنه كلما كبر حجم الكائن الحي قلت ضربات القلب وكلما صغر حجم الكائن زادت الضربات مثلاً الحوت الذي قد يصل وزنه إلى 150 طن ضربات قلبة 7 في الدقيقة الفيل حوالي 3 طن 46 ضربة الإنسان البالغ 76 ضربة الجنين المولود 140 ضربة القط 240 ضربة العصفور الطنان وزنه بضعة جرامات 1200 ضربة في الدقيقة .
المعنى الثاني : المعنى الديني والروحي وهو مستقر الإيمان والكفر والعقيدة
ولذلك قال تعالى :
{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) } (سورة الشعراء)
أي قلب سليم العقيدة والإيمان بالله وهو مستقر الحواس التي بها يستطيع الإنسان أن يفرق بين الحق والباطل
قال تعالى :
{ ..... فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) } (سورة الحج)
وقال تعالى :
{ ..... وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) } (سورة الأعراف)
فعند نزول مصيبة بالإنسان نقول أنه يراها بقلبه فاذا كان القلب سليم العقيدة رأى في هذه المصيبة رفع الدرجات وتكفير السيئات واذا كان فاسد العقيدة جزع وفزع وناح وندب وسخط على قضاء الله وقدره فخسر الدنيا والآخرة .
قال تعالى :
{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ .... (11) } (سورة الحج)
وأيضاً السمع بالقلب فإن كان سليم العقيدة سمع الحق فوعاه وعمل به .
قال تعالى :
{ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ...... (18) } (سورة الزمر)
وإن كان القلب فاسد العقيدة يسمع ويصّر على المكابرة والمعاندة والعصيان
قال تعالى :
{ ..... قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ..... (93)} (سورة البقرة
فانظروا أيها المسلمون كيف أثبت الله السمع للقلب ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون .
وكيف جعل طائفة تسمع وتطيع وتتبع الحق وطائفة سمعت وعصيت
ونستكمل إن شاء الله مع أسرار القلب وكيف أنه مستقر العقيدة السليمة والعقيدة الفاسدة .
| |
|