المشرف Admin
عدد الرسائل : 377 العمر : 60 الموقع : www.cememir.com العمل/الترفيه : PEF المزاج : عادى تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| موضوع: وقفة الإثنين 19 مايو 2008, 22:32 | |
| وقفـة لا يمكن المرور عليها ! بمناسبة استرجاع الذكرى الحافلة بالعلم والمعرفة لشيخ النهضة العلمية الإصلاحية بالجزائر العلامة عبد الحميد ابن باديس الذي قال ذات مرة بأن الشعب الجزائري مسلم طبعه الإسلام على تعظيم العلم وحب التعلم واحترام المتعلمين فلأن أبناءنا هم رجال المستقبل وإهمالهم قضاء على الأمة إذ يسوسها أمثلهم ويحكم في مصائرها أشباههم ونحن ينبغي أن نربي أنفسنا ولنكن واثقين أننا نبني على الماء ما لم نعد أبناءنا بعدة الخلق الفاضل والأدب الديني الصحيح .فكان الإصلاح عند العلامة عبد الحميد ابن باديس هو إرجاع الشيء إلى حالة اعتداله بـــإزالـــة مـا طرأ عيه من فساد ، وإن المجتمع لا ينهض إلا بالجنسين الذكر والأنثى .فقد كان معلما يتولى بنفسه تعليم النشىء خدمة للدين والوطن والغلة العربية .فقد نتساءل اليوم من يحمل مشعل المعرفة والثقافة والوعي والإصلاح فنقول إن الأستاذ أي المعلم هو صاحب هذه النظرية الإصلاحية التنويرية فأصبح يلقن فلذات أكبادنا على المقومات الحضارية والوطنية من اجل تكوين جيل يحب وطنه ويغيرُ على لغته ودينه ويمقت العنصرية ويدعوا إلى المساواة واحترام الأديان والرحمة والتسامح والتعاون ونصرة المظلوم وقهر الظالم ومحاربة الجهل وإرشاد الضال .يحدث هذا كله لمعلم أو أستاذ أو إطار في الجزائر الذي أصبح يجازى بالضرب المبرح من جهة بعض الأطراف وهو الذي رفض الذهاب إلى الضفة الأخرى وبقي يعلم ويدرس في مدرسة من أنبل المدارس إنها المدرسة الجزائرية ... وهو الذي رغب تلاميذته على العلم وحثهم على طلبه وتحصيله وبذل جهده في تحرير المسائل العلمية وتوضيح معانيها وهو الذي يتفقد طلابه ويسأل عنهم ويتعرف على أحوالهم ويبذل ما في استطاعته من الخير لهم .فقد يتأسف جليا على ما يحدث للأستاذ وإطارات الأمة من فئة المربين والإستشفائيين اليوم والذين يحاولون وبطرق سلمية التعبير عن أوضاعهم المهنية والاجتماعية المتردية جدا الذين يواجهونها يوميا جراء تدني القدرة الشرائية وعدم مسايرة الزيادات التي أقرتها الحكومة في الأجور مع الغلاء المعيشية والتهاب الأسعار .فمن العدل والأصناف وحتى لا نبخس النّاس أشياءهم وجب علينا احترام المربين والأستاذ والمثقفين وجميع الإطارات في بلد يؤمن بالحرية والعزة والشهامة والكرامة.فلن يصلح المجتمع اليوم حتى علماءها لأنهم من الأمة بمثابة القلب من الجسد إذا صلح الجسد كله ولن يصلح العلماء إلا إذا صلح التعليم فقم للمعلم وفيه التسجيل كاد المعلم أن يكون رسولا.أ.مجاز. بن علي حمدان فغول -( مدرسة الشارة) | |
|